كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


بدء أمره وبدء الوحي

35528- عن جابر قال‏:‏ احتبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول أمره وحبب إليه الخلاء فجعل يخلو في حراء، فبينما هو مقبل من حراء قال‏:‏ إذا أنا بحس فوقي‏!‏ فرفعت رأسي فإذا أنا بشيء على كرسي‏!‏ فلما رأيته جئثت ‏(‏جئثت‏:‏ في حديث المبعث ‏(‏فجئثت منه فرقا‏)‏ أي ذعرت وخفت‏.‏ يقال‏:‏ جئث الرجل، وجئف، وجث‏:‏ إذا فزع‏.‏ النهاية 1/232‏.‏ ب‏)‏ إلى الأرض، فأتيت أهلي بسرعة فقلت‏:‏ دثروني دثروني‏!‏ فأتاني جبريل فجعل يقول‏:‏ ‏(‏ياأيها المدثر‏.‏ قم فأنذر‏.‏ وربك فكبر‏.‏ وثيابك فطهر‏.‏ والرجز فاهجر‏)‏‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب بدء الوحي رقم 255 ورقم 256 ورقم 257‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35529- عن جابر قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف يقول‏:‏ ألا رجل يعرضني على قومه‏؟‏ فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي، فأتاه رجل من همدان، فقال‏:‏ وممن أنت‏؟‏ قال‏:‏ من همدان، قال‏:‏ وعند قومك منعة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فذهب الرجل ثم أنه خشي أن يخفره قومه فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ اذهب فأعرض على قومي وآتيك من قابل، ثم ذهب، وجاءت وفود الأنصار في رجب‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

35530- عن هشام بن عروة عن أبيه عن الحارث بن هشام قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف يأتيك الوحي‏؟‏ قال‏:‏ أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال وهو أشده علي، وأحيانا يأتيني الملك فيتمثل لي رجلا ويكلمني وأعي ما يقول‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35531- عن الحسن قال‏:‏ أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، فمكث بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

35532- عن أبي بكر كان يسمع مناجاة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يراه‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف، كر‏)‏‏.‏

35533- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن عبد الله بن سلمة عن علي بن أبي طالب أو الزبير بن العوام قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه كأنما يذكر قوما يصبحهم الأمر غدوة أو عشية، فكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرتفع عنه‏.‏

‏(‏ابن أبي الفوارس‏)‏‏.‏

35534- ‏{‏مسند الزبير‏}‏ عن عبد بن سلمة عن الزبير قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه كأنه رجل يتخوف أن يصبحهم الأمر غدوة، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرتفع عنه‏.‏

‏(‏أبو نعيم وقال‏:‏ هذا الحديث تابع حجاج بن نصير فيه وهب بن جرير فقال‏:‏ عن علي أو الزبير، رواه عن إسحاق بن راهويه في مسنده على الشك، ورواه حجاج بن نصير على ما ذكرنا بغير شك، قال‏:‏ وعبد الله بن سلمة إن كان صاحب علي وسعد وابن مسعود فهو المرادي الجملي - انتهى‏)‏‏.‏

35535- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق قلبه فاستخرج منه علقة فقال‏:‏ هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم لأمه‏!‏ ‏(‏لأمه‏:‏ لأم الجرح والصدع، من باب قطع؛ إذا سده فالتأم‏.‏ المختار 465‏.‏ ب‏)‏ ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - فقالوا‏:‏ إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون‏.‏ قال أنس‏:‏ وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره‏.‏

‏(‏ش، م‏)‏ ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب الاسراء رقم 261‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35536- ‏{‏أيضا‏}‏ إن الصلاة فرضت بمكة، وإن ملكين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبا به إلى زمزم فشقا بطنه فأخرجا حشوته في طست من ذهب فغسلاه بماء زمزم ثم كبسا جوفه - وفي لفظ‏:‏ ثم حشيا جوفه - حكمة وعلما‏.‏

‏(‏ن، كر‏)‏‏.‏

35537- ‏(‏مسند أنيس بن جنادة العقدي‏)‏ عن أبي ذر قال‏:‏ كان لي أخ يقال له أنيس وكان شاعرا فسافر هو وشاعر آخر فأتيا مكة فرجع أنيس فقال‏:‏ يا أخي‏!‏ رأيت بمكة رجلا يزعم أنه نبي وأنه على دينك‏.‏

‏(‏الحسن بن سفيان وأبو نعيم‏)‏‏.‏

صبره صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين

35538- ‏(‏مسند طارق بن عبد الله المحاربي‏)‏ عن طارق المحاربي قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز فمر وعليه جبة له حمراء وهو ينادي بأعلى صوته‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ قولوا‏:‏ لا إله إلا الله - تفلحوا، ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه ‏(‏وعرقوبيه‏:‏ العرقوب‏:‏ عصب موثق خلف الكعبين والجمع عراقيب مثل عصفور وعصافير‏.‏ المصباح المنير 2/555‏.‏ ب‏)‏ وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ لا تطيعوه فإنه كذاب؛ قلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ غلام من بني عبد المطلب، قلت‏:‏ فمن هذا يتبعه يرميه‏؟‏ قالوا‏:‏ هذا عمه عبد العزى - وهو أبو لهب‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

35539- عن الحارث بن الحارث الغامدي قال‏:‏ قلت لأبي ونحن بمنى‏:‏ ما هذه الجماعة‏!‏ قال‏:‏ هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم، فتشرفنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به وهم يردون عليه قوله ويؤذونه حتى ارتفع النهار وانصدع عنه الناس، وأقبلت امرأة قد بدا نحرها تبكي تحمل قدحا فيه ماء ومنديلا، فتناوله منها فشرب وتوضأ ثم رفع رأسه إليها فقال‏:‏ يا بنية‏!‏ خمري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا، فقلنا‏:‏ من هذه‏؟‏ قالوا‏:‏ هذه زينب ابنته‏.‏

‏(‏خ في تاريخه، طب وأبو نعيم، كر، وقال أبو زرعة الدمشقي‏:‏ هذا حديث صحيح‏)‏‏.‏

35540- عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن مدرك بن الحارث الغامدي قال‏:‏ حججت مع أبي فلما كنا بمنى إذا جماعة على رجل‏!‏ فقلت‏:‏ يا أبة‏!‏ ما هذه الجماعة‏؟‏ فقال‏:‏ هذا الصابيء الذي ترك دين قومه، ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته، فذهبت أنا حتى وقفت عليهم على ناقتي، فإذا به يحدثهم وهم يردون عليه، فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار، وأقبلت جارية في يدها قدح فيه ماء ونحرها مكشوف، فقالوا‏:‏ هذه بنته زينب، فناولته وهي تبكي، فقال‏:‏ خمري عليك نحرك يا بنية‏!‏ ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35541- عن منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ قولوا‏:‏ لا إله إلا الله - تفلحوا، فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثى عليه التراب، ومنهم من سبه، فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال‏:‏ يا بنية‏!‏ اصبري ولا تحزني على أبيك غلبة ولا ذلا، فقلت‏:‏ من هذه‏؟‏ فقالوا‏:‏ زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي جارية وصيفة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

الخصائص

35542- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن أبي البختري قال‏:‏ سمعت حديثا من رجل فأعجبني فقلت‏:‏ أكتبه لي، فأتى به مكتوبا، قال‏:‏ دخل العباس وعلي على عمر وهما يختصمان وعند عمر طلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف فقال لهم عمر‏:‏ أنشدكم بالله، ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن كل مال النبي صدقة إلا ما أطعمه أهله أو كساهم، إنا لا نورث‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق من ماله على أهله ويتصدق بفضله‏.‏

‏(‏ط‏)‏‏.‏

35543- ‏{‏مسند بشر بن حزن النصري رضي الله عنه‏)‏ ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن بشر بن حزن النصري قال‏:‏ افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏8/256‏)‏ رواه أحمد والبزار وفيه الحجاج بن أرطاه وهو مدلس‏.‏ ص‏)‏‏.‏

‏(‏البغوي وابن منده وأبو نعيم، كر‏)‏ قال أبو نعيم‏:‏ كذا رواه أبو داود بمتابعة غيره له ورواه ابن أبي عدى وغيره عن شعبة عن أبي إسحاق‏:‏ عن عبدة بن حزن، وهو الصواب، وافقه عليه الثوري وزكريا ابن أبي عدي وأبي داود عن شعبة عن أبي إسحاق‏:‏ عن عبدة ابن حزن‏)‏‏.‏

35544- عن عائشة قالت‏:‏ ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له أن ينكح ما شاء‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

بنوه صلى الله عليه وسلم

35545- ‏{‏مسند البراء بن عازب‏}‏ عن الشعبي عن البراء قال‏:‏ توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادفنوه في البقيع، فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة‏.‏

‏(‏عب وأبو نعيم في المعرفة‏)‏‏.‏

35546- عن عدي بن ثابت عن البراء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم‏:‏ إن له مرضعا في الجنة‏.‏

‏(‏خ ‏(‏أخرجه البخاري كتاب الأدب باب من سمى بأسماء الأنبياء 8/54‏.‏ ص‏)‏، م، د، ت، ن وأبو عوانة، حب، ك وأبو نعيم‏)‏‏.‏

35547- عن بريدة قال‏:‏ أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء وجاريتين، فكان يركب البغلة، ووهب إحدى الجاريتين لحسان بن ثابت وتسر الأخرى، فولدت له ابن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35548- عن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يرضع بقية رضاعه في الجنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35549- عن إسماعيل بن أبي خالد قال‏:‏ قلت لعبد الله بن أبي أوفى‏:‏ رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ مات وهو صغير، ولو قدر أن يكون بعده نبي لكان‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35550- عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية وهي حامل منه بإبراهيم وعندها نسيب لها كان قدم معها من مصر وأسلم وحسن إسلامه وكان كثيرا ما يدخل على أم إبراهيم وإنه جب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلا ولا كثيرا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على أم إبراهيم فوجد عندها قريبها، فوجد في نفسه من ذلك شيئا كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب فعرف ذلك في وجهه فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ما لي أراك متغير اللون‏؟‏ فأخبره ما وقع في نفسه من قريب مارية، فمضى بسيفه فأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك فأهوى بالسيف ليقتله، فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه، فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال‏:‏ إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي، وبشرني أن في بطنها مني غلاما، وأنه أشبه الخلق بي، وأمرني أن أسمي ابني إبراهيم، وكناني بأبي إبراهيم، ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لاكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل‏.‏

‏(‏كر، وسنده حسن‏)‏‏.‏

35551- عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط عليه جبريل فقال‏:‏ يا أبا إبراهيم‏!‏ الله يقرئك السلام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نعم، أنا أبو إبراهيم، وإبراهيم جدنا وبه عرفنا، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ‏(‏ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين‏)‏‏.‏

‏(‏عد، كر، وقالا‏:‏ فيه صخر بن عبد الله الكوفي بعوف بالحاجبي يحدث بالأباطيل‏)‏‏.‏

35552- ‏{‏مسند أنس‏}‏ عن السدي عن أنس قال‏:‏ توفي إبراهم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادفنوه بالبقيع، فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35553- عن أنس قال‏:‏ لو عاش إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم لكان نبيا صديقا‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35554- عن أنس قال‏:‏ لما توفي إبراهيم بن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي، وإن له ظئرين يكملان رضاعه في الجنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35555- ‏{‏مسند ابن عباس‏}‏ لما مات إبراهيم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ إن له مرضعا ترضعه في الجنة، وقال‏:‏ لو عاش لعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

35556- عن مجاهد قال‏:‏ مكث القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم سبع ليال ثم مات‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35557- عن أبي جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لو عاش إبراهيم ابنه لوضعت الجزية عن كل قبطي‏.‏

‏(‏أبو نعيم في المعرفة‏)‏‏.‏

جامع الدلائل وأعلام النبوة

35558- ‏{‏مسند شداد بن أوس‏}‏ الوليد بن مسلم حدثنا صاحب لنا عن عبد الله بن مسلم حدثني عبادة بن نسي قال سمعت أبا العجفاء حدثني شداد بن أوس قال‏:‏ أقبل رجل من بني عامر شيخ كبير يتوكأ على عصاه - حتى مثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ إنك تفوه بأمر عظيم‏!‏ تزعم أنك رسول الله أرسلت إلى الناس كما أرسل موسى بن عمران وعيسى ابن مريم والنبيون من قبلهم‏!‏ وإنما أنت رجل من العرب فما لك والنبوة‏؟‏ ولكن لكل قول حقيقة ولكل بدء شأن فحدثني بحقيقة قولك وبدء شأنك‏.‏

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حليما لا يجهل فقال له‏:‏ يا أخا بني عامر‏!‏ إن للأمر الذي سألتني عنه قصصا ونبأ فاجلس حتى أنبئك بحقيقة قولي وبدء شأني، فجلس العامري بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن والدي لما بنى بأمي حملت فرأت فيما يرى النائم أن نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماء والأرض نورا، فقصت ذلك على حكيم من أهلها فقال لها‏:‏ والله لئن صدقت رؤياك ليخرجن من بطنك غلام يعلو ذكره بين السماء والأرض‏!‏ وكان هو الحي من بني سعد بن هوازن ينتابون نساء أهل مكة فيحضنون أولادهم وينتفعون بخيرهم، وإن أمي ولدتني في العام الذي قدموا فيه وهلك والدي فكنت يتيما في حجر عمي أبي طالب، فأقبل النسوة يتدافعنني ويقلن‏:‏ ضرع ‏(‏ضرع‏:‏ الضارع‏:‏ النحيف الضاوي الجسم‏.‏ يقال‏:‏ ضرع يضرع فهو ضارع وضرع، بالتحريك‏.‏ النهاية 3/84‏.‏ ب‏)‏ صغير لا أب له فما عسينا أن ننتفع به من خير‏.‏

وكانت فيهن امرأة يقال لها أم كبشة ابنة الحارث فقالت‏:‏ والله لا أنصرف عامي هذا خائبة أبدا‏؟‏ فأخذتني وألقتني على صدرها فدر لبنها فحضنتني؛ فلما بلغ ذلك عمي أبا طالب أقطعها إبلا ومقطعات من الثياب، ولم يبق عم من عمومتي إلا أقطعها وكساها، فلما بلغ ذلك النسوان أقبلن إليها يقلن‏:‏ أما والله يا أم كبشة‏!‏ لو علمنا بركة هذا تكون هكذا ما سبقتنا إليه ثم ترعرعت وكبرت وقد بغضت إلي أصنام قريش والعرب فلا أقربها ولا آتيها، حتى إذا كان بعد زمن خرجت بين أتراب لي من العرب نتقاذف بالأجلة - يعني البعر - فإذا بثلاثة نفر مقبلين معهم طست مملوء ثلجا فقبضوا علي من بين الغلمان، فلما رأى ذلك الغلمان انطلقوا هرابا‏.‏

ثم رجعوا فقالوا‏:‏ يا معشر النفر‏!‏ إن هذا الغلام ليس منا ولا من العرب، وإنه لابن سيد قريش وبيضة ‏(‏وبيضة المجد‏:‏ أي مجتمعه وموضع سلطانه ومستقر دعوته‏.‏ النهاية 1/172‏.‏ ب‏)‏ المجد، وما من حي من أحياء العرب إلا لآبائه في رقابهم نعمة مجللة، فلا تصنعوا بقتل هذا الغلام شيئا، وإن كنتم لا بد قاتليه فخذوا أحدنا فاقتلوه مكانه، فأبوا أن يأخذوا مني فدية، فانطلقوا وأسلموني في أيديهم‏.‏

فأخذني أحدهم فأضجعني إضجاعا رقيقا فشق ما بين صدري إلى عانتي، ثم استخرج قلبي فصدعه فاستخرج منه مضغة سوداء منتنة فقذفها، ثم غسله في تلك الطست بذلك الثلج ثم رده؛ ثم أقبل الثاني فوضع يده على صدري إلى عانتي، فالتأم ذلك كله؛ ثم أقبل الثالث وفي يده خاتم له شعاع فوضعه بين كتفي وثديي، فلقد لبثت زمانا من دهري وأنا أجد برد ذلك الخاتم، ثم انطلقوا؛ وأقبل الحي بحذافيرهم‏.‏

فأقبلت معهم إلى أمي التي أرضعتني، فلما رأت ما بي التزمتني وقالت‏:‏ يا محمد‏!‏ لوحدتك وليتمك، وأقبل الحي يقبلون ما بين عيني إلى مفرق رأسي ويقولون‏:‏ يا محمد‏!‏ قتلت لوحدتك وليتمك، احملوه إلى أهله لا يموت عندنا فحملت إلى أهلي فلما رآني عمي أبو طالب قال‏:‏ والذي نفسي بيده لا يموت ابن أخي حتى تسود به قريش جميع العرب‏!‏ احملوه إلى الكاهن، فحملت إليه، فلما رآني قال‏:‏ يا محمد‏!‏ حدثني ما رأيت وما صنع بك، فأنشأت أقص عليه القصص، فلما سمعني وثب علي والتزمني وقال‏:‏ يا للعرب‏!‏ اقتلوه، فوالذي نفسي بيده‏!‏ لئن بقي حتى يبلغ مبالغ الرجال ليشتمن موتاكم وليسفهن رأيكم وليأتينكم بدين ما سمعتم بمثله قط‏.‏

فوثبت عليه أمي التي أرضعتني فقالت‏:‏ إن كانت نفسك قد غمتك فالتمس لها من يقتلها، فأنا غير قاتلي هذا الغلام - فهذا بدء شأني وحقيقة قولي‏.‏ فقال العامري‏:‏ ما تأمرني به يا محمد‏؟‏ قال‏:‏ آمرك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وتصلي الخمس لوقتهن، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، وتؤدي زكاة مالك؛ قال‏:‏ فما لي إن فعلت ذلك‏؟‏ قال‏:‏ جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، ذلك جزاء من تزكى؛ قال‏:‏ يا محمد‏!‏ فأي المسمعات أسمع‏؟‏ قال‏:‏ جوف الليل الدامس إذا هدأت العيون، فإن الله حي قيوم يقول‏:‏ هل من تائب فأتوب عليه‏؟‏ هل من مستغفر فأغفر له ذنبه‏؟‏ هل من سائل فأعطيه سؤله‏؟‏ فوثب العامري فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله‏.‏

‏(‏كر؛ وقال‏:‏ هذا حديث غريب وفيه من يجهل‏.‏ وقد روي عن شداد من وجه آخر فيه انقطاع‏)‏‏.‏

35559- عن عمر بن صيح عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد ابن أوس قال‏:‏ بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل من بني عامر وهو سيد قومه وكبيرهم ومديرهم ‏(‏ومدرهم‏:‏ في حديث شداد بن أوس ‏(‏إذ أقبل شيخ من بني عامر، هو مدره قومه‏)‏ المدره‏:‏ زعيم القوم وخطيبهم، والمتكلم عنهم، والذين يرجعون إلى رأيه‏.‏ النهاية 4/310‏.‏ ب‏)‏ يتوكأ على عصاه فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جده فقال‏:‏ يا ابن عبد المطلب‏!‏ إني أنبئت أنك تزعم أنك رسول الله إلى الناس، أرسلك بما أرسل به إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء، ألا‏!‏ وإنك قد تفوهت بعظيم‏!‏ إنما كانت الأنبياء والملوك في بيتين من بني إسرائيل‏:‏ بيت نبوة، وبيت ملك؛ فلا أنت من هؤلاء ولا أنت من هؤلاء، إنما أنت رجل من العرب، فما لك والنبوة‏!‏ ولكن لكل أمر حقيقة فأنبئني بحقيقة قولك وشأنك‏.‏

فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم مسألته ثم قال‏:‏ يا أخا بني عامر‏!‏ إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ ومجلسا فاجلس، فثنى رجله وبرك كما يبرك البعير‏.‏

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أخا بني عامر‏!‏ إن حقيقة قولي وبدء شأني دعوة أبي إبراهيم وبشرى أخي عيسى ابن مريم، وإني كنت بكر أمي وإنها حملتني كأثقل ما تحمل النساء حتى جعلت تشتكي إلى صواحبها ثقل ما تجد، وإن أمي رأت في المنام أن الذي في بطنها نور‏!‏ قالت‏:‏ فجعلت أتبع بصري النور، فجعل النور يسبق بصري حتى أضاء لي مشارق الأرض ومغاربها؛ فلما نشأت بغضت إلي الأوثان وبغض إلي الشعر، واسترضع لي في ديني جشم بن بكر‏.‏

فبينا أنا ذات يوم في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان إذ أنا برهط ثلاثة معهم طست من ذهب ملآن من ثلج فأخذوني من بين أصحابي، وانطلق أصحابي هرابا حتى انتهوا إلى شفير الوادي، ثم أقبلوا على الرهط فقالوا‏:‏ ما لكم ولهذا الغلام‏؟‏ إنه غلام ليس منا وهو ابن سيد قريش وهو مسترضع فينا من غلام يتيم ليس له أب فماذا يرد عليكم قتله‏؟‏ ولئن كنتم لا بد فاعلين فاختاروا منا أينا شئتم فليأتكم فاقتلوه مكانه ودعوا هذا الغلام، فلم يجيبوهم‏.‏

فلما رأى الصبيان أن القوم لا يجيبونهم انطلقوا هرابا مسرعين إلى الحي يؤذنونهم به ويستصرخونهم على القوم، فعمد إلي أحدهم فأضجعني إلى الأرض إضجاعا لطيفا، ثم شق ما بين صدري إلى متن عانتي وأنا أنظر فلم أجد لذلك مسا، ثم أخرج أحشاء بطني فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم أعادها مكانها؛ ثم قام الثاني فقال لصاحبه‏:‏ تنح، ثم أدخل يده في جوفي فأخرج قلبي وأنا أنظر، فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء فرمى بها، ثم قال بيده كأنه يتناول شيئا فإذا أنا بخاتم في يده من نور يخطف أبصار الناظرين دونه فختم على قلبي، فامتلأ نورا وحكمة، ثم أعاده مكانه، فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهرا؛ ثم قام الثالث فنحى صاحبيه فأمر بيده بين ثديي ومنتهى عانتي، والتأم ذلك الشق بأذن الله، ثم أخذ بيدي فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا، فقال الأول الذي شق بطني‏:‏ زنوه بعشرة من أمته، فوزنوني فرجحتهم، ثم قال‏:‏ زنوه بمائة من أمته، فوزنوني فرجحتهم، ثم قال‏:‏ زنوه بألف من أمته، فوزنوني فرجحتهم، ثم قال‏:‏ دعوه فلو وزنتموه بأمته جميعا لرجح بهم، ثم قاموا إلي فضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ثم قالوا‏:‏ يا حبيب‏!‏ لم ترع، إنك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عينك‏!‏

فبينما نحن كذلك إذ أقبل الحي بحذافيرهم وإذا ظئري ‏(‏ظئري‏:‏ الظئر‏:‏ المرضعة غير ولدها‏.‏ ويقع على الذكر والأنثى‏.‏ النهاية 3/155‏.‏ ب‏)‏ أمام الحي تهتف بأعلى صوتها وهي تقول‏:‏ يا ضعيفاه، فأكبوا علي يقبلوني ويقولون‏:‏ يا حبذا أنت من ضعيف‏!‏ ثم قالت‏:‏ يا وحيداه‏!‏ فأكبوا علي وضموني إلى صدورهم وقالوا‏:‏ يا حبذا أنت من وحيد‏!‏ ما أنت بوحيد، إن الله معك وملائكته والمؤمنون من أهل الأرض، ثم قالت‏:‏ يا يتيماه‏!‏ استضعفت من بين أصحابك فقلت لضعفك، فأكبوا علي وضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وقالوا‏:‏ يا حبذا أنت من يتيم‏!‏ ما أكرمك على الله تعالى‏!‏ لو تعلم ماذا يراد بك من الخير‏!‏ فوصلوا إلى شفير الوادي، فلما بصرت بي ظئري قالت‏:‏ يا بني‏!‏ ألا أراك حيا بعد‏؟‏ فجاءت حتى أكبت علي فضمتني إلى صدرها، فوالذي نفسي بيده‏!‏ إني لفي حجرها قد ضمتني إليها وإن يدي لفي يد بعضهم وظننت أن القوم يبصرونهم فإذا هم لا يبصرونهم‏.‏

فجاء بعض الحي فقال‏:‏ هذا غلام أصابه لمم أو طائف من الجن، فانطلقوا بنا إلى الكاهن ينظر إليه ويداويه، فقلت له‏:‏ يا هذا‏!‏ ليس بي شيء مما تذكرون، إن لي نفسا سليمة وفؤادا صحيحا وليس بي قلبة، فقال أبي - وهو زوج ظئري‏:‏ ألا ترون كلامه صحيحا‏؟‏ إني لأرجو أن لا يكون بابني بأس، فاتفق القوم على أن يذهبوا بي إلى الكاهن، فاحتملوني حتى ذهبوا بي إليه فقصوا عليه قصتي، فقال اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمر ‏[‏‏؟‏‏؟‏‏]‏، فقصصت عليه أمري من أوله إلى آخره، فلما سمع مقالتي ضمني إلى صدره ونادى بأعلى صوته‏:‏ يا للعرب‏!‏ اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه، فو اللات والعزى‏!‏ لئن تركتموه ليبذلن دينكم وليسفهن أحلامكم وأحلام آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسموا بمثله‏.‏

فانتزعته ظئري من يده وقالت‏:‏ لأنت أعته منه وأجن، ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به، ثم احتملوني ما ردوني إلى أهلي، فأصبحت مغموما مما دخل بي، وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه شراك‏.‏ فذاك حقيقة قولي وبدء شأني‏.‏

فقال العامري‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأن أمرك حق، فأنبئني بأشياء أسألك عنها، قال‏:‏ سل عنك - وكان يقول للسائلين قبل ذلك سل عما بدا لك، فقال يومئذ للعامري‏:‏ سل عنك، فإنها لغة بني عامر فكلمه بما يعرف -

فقال العامري‏:‏ أخبرني يا ابن عبد المطلب‏!‏ ماذا يزيد في الشر‏؟‏ قال‏:‏ التمادي، قال‏:‏ فهل ينفع البر بعد الفجور‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نعم، إن التوبة تغسل الحوبة ‏(‏الحوبة‏:‏ الاثم‏.‏ النهاية 1/455‏.‏ ب‏)‏، وإن الحسنات يذهبن السيئات، فإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أعانه عند البلاء، قال العامري‏:‏ وكيف ذلك يا ابن عبد المطلب‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذلك بأن الله يقول‏:‏ لا أجمع لعبدي أبدا أمنين ولا أجمع له أبدا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس، فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق فقال العامري‏:‏ يا ابن عبد المطلب‏!‏ إلى ما تدعو‏؟‏ قال‏:‏ أدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن تخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى‏:‏ وتقر بما جاء من الله من كتاب ورسول، وتصلي الصلوات الخمس بحقائقهن، وتصوم شهرا من السنة، وتؤدي زكاة مالك فيطهرك الله به ويطيب لك مالك، وتحج البيت إذا وجدت إليه سبيلا، وتغتسل من الجنابة، وتقر بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار، قال‏:‏ يا ابن عبد المطلب‏!‏ فإذا أنا فعلت هذا فما لي‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى‏)‏، قال‏:‏ يا ابن عبد المطلب‏!‏ هل مع هذا من الدنيا شيء‏؟‏ فإنه يعجبنا الوطاءة في العيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نعم، النصر والتمكين في البلاد، فأجاب العامري وأناب‏.‏

‏(‏ع وأبو نعيم في الدلائل، كر، وقال مكحول لم يدرك شدادا‏)‏‏.‏